١٤٣٠-٠٧-١٠

من السماء سهواً في الأرض !


من السماء سهواً في الأرض !




[ 1 من 3]
هو الآن ..
يستلقي أرضاً ..
رغم أن السرير أقرب إليه من أي شيء آخر !
ناحية السقف ..
قِِبلتهُ ..
يرفعُ كلتا يديه ..
ثم يعيدهنّ أرضاً ..
يرفعهنّ ..
إنهُ يحاول رسم ..
رسم ..
رسم ..
لا .. هو في الحقيقة لا يرسم أي شيء !
فقط هو يحاول ..
إستعادةّ جُزءهُ المفقود في السماء ..
فقدهُ .. قبل عامين !
و لم يقوى بعدها على كِتابة أي شيء كامل ..
[ 2 من 3]
فتحديداً منذُ ..
العاشر من رجب قبل خريفين ..
عندما إستيقظ صباحاً ..
و هو يشعر بنقصٍ شديد فيه !
و أن جُزءاً من روحهُ ..
لم يعد إليه .. !!
و أن أشياء حينها علقتّ مِنهُ هُناك ..
أين ؟
لا يدري ..
أفي السماء ..
أفي الأرض ..
أو تحت وسادتهِ !!
أستيقظّ و كأنما ولد من جديد ..
بل إنهُ لم يعد هوّ .. هوّ !
[ 3 من 3 ]
[ صوت من السماء ! ]
آلآن يا أنتّ ..
بعد عامين تبحث عنكّ فيّ !
هكذا سمع صوتاً من السماء ..
و هو يُرفعُ يديه إليها ..
توقف هو حتى عن النظر إلى السماء ..
و أرعى السمع .. ملياً
[ ألم يحنّ الوقت يا أنتّ أن تعودّ إليّ .. بعد أن سقطتّ مني ! ]
هكذا قالت لهُ السماء !
و أمطرت ..
و أستيقظّ هوّ من سكرته و هو يعرف الحقيقة كاملة ..
و أنهُ ليس إلا .. جُزء مفقود من السماء !
سهواً هو على الأرض الآن .. !

-------------------------------

يحيى جابر ,
الجمعة 3-7-2009م

هناك تعليق واحد:

  1. سقط سهوا لتلتقطه حورية ً

    كانت في انتظارة منذ زمن

    هو الأن بجوارها وبعد حين سيعود

    الى السماء ملتقطً حوريته ليكمل نصفه الأخر

    ردحذف